هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مصطلحات فلسفية 5

اذهب الى الأسفل

مصطلحات فلسفية 5 Empty مصطلحات فلسفية 5

مُساهمة من طرف ouchchane الجمعة نوفمبر 14, 2008 4:15 pm

المِثاليَّة
في الفلسفة نظرية يرى أصحابها أن الحقيقة المطلقة كامنة في عالم يتعدى عالم المادة (المحسوس).
ويرون أن الحقيقة كامنة في الوعي أو العقل أو الروح.
وطبقًا لهذه النظرة، فإن الحقيقة إما عقلية أو روحانية.
ويُطلق على النظرة الفلسفية المعارضة المادية، حيث تمسَّك المادّيون بأن الحقيقة تتكون من الأشياء الموضوعية المادية وحدها وتحكمها قوة مادية بحتة.

في أوائل القرن الثامن عشر، ادَّعى الأسقف الإنجليزي والفيلسوف جورج باركلي، أن العالم الطبيعي ليس إلا مجموعة من الأفكار في العقل الإلهي والأرواح الفردية.
وبالنسبة لباركلي، فإن العالم الطبيعي لا وجود له مستقلا عن العقل.

وكان معظم الناس في البداية ينظرون باستخفاف إلى المثالية.
لأنها تبدو وكأنها تُنكر حقيقة وجود كل ما نعرفه عن أن هذا العالم مكون من مجرّات وجبال وأشجار وناطحات سحاب.
وتقول إحدى القصص: إن صمويل جونسون ـ وهو الكاتب الإنجليزي الشهير في القرن الثامن عشر ـ ركل حجرًا وقال كلماته الشهيرة ¸هكذا يمكنني دحض باركلي·.
يرى معظم المثاليين أن تعليق صمويل أمر لا يتصل بالموضوع.
وادعى باركلي أنه لم ينكر وجود العالم المادي أو أنه حقيقي.
فمثاليته نظرية تدور حول حقيقة العالم المادي وليس وجوده.
وزعم باركلي أن الأشياء المادية هي أمر حقيقي، ولكنها لا يمكن أن توجد بدون الله والأرواح الأخرى.
وبالنسبة لباركلي فإنه يرى أنه ليكون لأي شيء وجود، فلابد أن يكون من خلال روح ما.

وفي أواخر القرن الثامن عشر وخلال القرن التاسع عشر، حاول الفلاسفة الألمان مثل إيمانويل كانط وهيجل وآخرين من المتأثرين بالمثالية بشتى الطرق، حاولوا إظهـار أن الحقيقة أمر روحاني، أو أنها تعتمد على العقل دون إنكار لحقيقـة العالم المـادي.
وفي الواقـع، فإن المثاليـين كثـيرًا ما يجادلون في أن الحقيقة التي تنفصل تمامًا عن العقل، لا يمكن لنا معرفتها.
ومن وجهة نظر المثالية، فإن الواقعية ـ وهي وجود الأشياء المادية منفصلة عن العقل ـ هي التي تؤدي إلى الشك والريبة في حقيقة العالم.

استمر المفكرون المحْدَثُون في الجدل حول فكرة طبيعة الحقيقة.
فالواقعيون الميتافيزيقيون يعتقدون أن الحقيقة أمرموضوعي ـ بمعنى أن وجودها وطبيعتها منفصلان عن عقولنا.
ومع ذلك فإن معظم الواقعيين الميتافيزيقيين يوافقون على أننا لا نعرف العالم إلا كما يبدو لنا فقط، وأن الطريقة التي يبدو بها العالم لنا، تعتمد على عقولنا وحواسنا وخلفياتنا الثقافية.
ويعتقد الواقعيون بأن كلاً من وجهتي النظر لا يمكن أن تكون صادقة.
وقد توصلوا إلى حل هذا الخلاف بين وجهتي النظر برفض فكرة أن الحقيقة مستقلة عن عقولنا.

المادية
مصطلح فلسفي يستخدم في مقابل مصطلح آخر هو المثالية.
وتوصف به اتجاهات ونزعات فلسفية عديدة تشترك في القول بأن الأصل في الموجودات هو المادة، لا الروح أو العقل أو الشعور، ويمكن بيان المذاهب المادية بحسب العصور على النحو التالي:

المادية في العصر اليوناني والروماني.
يقرر فلاسفة هذا العصر أمثال ديموقريطس وأبيقور ولوكريشيس أن الموجود ينحل إلى أجزاء لا تتجزأ هي الذرات، والذرات تنتقل في الخلاء.
كذلك يرون أن كل موجود يخضع لقوانين ضرورية، والإنسان يندرج في هذا الوضع. ويهدف هذا المذهب (الذري) إلى الصراع ضد الغيبيات وضد الخوف من الموت.

المادية في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

تتخذ المادية اتجاهًا ملحدًا واضحًا.
وتقوم على التعارض بين المادة والجوهر المفكر.
وفي نظرية المعرفة ترد المعرفة إلى الحواس وحدها.
ومن أبرز أصحابها في فرنسا في القرن الثامن عشر لامتري، وهولباك.
وهي تتصور الكون على أنه كلٌّ مؤلف من أجسام مادية، فيه تجري أحداث الطبيعة وفقًا لقوانين موضوعية ضرورية.
والزمان والمكان والحركة تعد أحوالاً للمادة.
وكل ظواهر الوعي (الفكر) تتوقف على التركيب الجسماني للإنسان.

المادية في القرن التاسع عشر.

نما نوعان من المادية:
المادية العلمية
يمثلها فوجت، ومولشت وبوشز في ألمانيا، وكابانيس في فرنسا، وقد بلغت أوجها عند ج. و. ف. هيجل في مذهبه الواحدي.

المادية التاريخية
وضع قواعدها كارل ماركس وفريدريك إنجلز.
ولا تعتمد هذه المادية على علوم الطبيعة، بل تسعى إلى تحويل المجتمع وعلومه.
وموقفها يقوم على إرجاع الدولة إلى المجتمع المدني، أو إرجاع أشكال الشعور إلى البنية الأساسية الاجتماعية، كما أرجع الماديون في القرن الثامن عشر الفكر إلى المادة.
والمادية التاريخية تقوم إذن، في المرحلة الأولى، على قلب روابط السببية.
واستنادًا إلى هذا القلب أنشأ أصحابها علمًا تاريخيًا يفسر أحداث التاريخ على أساس العوامل المادية وحدها؛ وهي ترجع أساسًا إلى عوامل اقتصادية.
إن المادية التاريخية تطبق مبادئ المادية على التاريخ والمجتمع.
وتزعم المادية التاريخية أنها وحدها الكفيلة بوضع نظرية في المجتمع وتطوره لا تقوم على التأملات النظرية والتقويمات الذاتية، بل تقوم على الأحوال الفعلية الملموسة والطبيعية للحياة الإنسانية. وترتكز على أهمية عملية الإنتاج والتوالد الماديين وتطورهما.

وتزعم المادية التاريخية أيضًا أنها تحيل إلى الأهمية الاجتماعية للنشاط العملي النقدي والنشاط الثوري الإنساني، وتوجه كل عمل اجتماعي إلى تشكيل التاريخ والمجتمع في اتجاه الصراع الطبقي لطبقة العمال وتحويل المجتمع في اتجاه شيوعي.

والمجتمع عند المادية التاريخية ليس مجموع الأفراد، بل هو مجموع العلاقات الاجتماعية القائمة على طريقة الإنتاج كما تحررت عينيًا وتاريخيًا.
ووجود الطبقات والصراع بينها لا يتوقف على أماني الناس ورغباتهم، بل مرتبط بأحوال الإنتاج كل الارتباط، وهي بدورها تتوقف على قوى الإنتاج.

ouchchane
ouchchane
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 139
العمر : 37
الموقع : www.alone1.fr.gd
تاريخ التسجيل : 11/11/2008

https://atv2008.1talk.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى